The Fact About حوار النخبة That No One Is Suggesting



تقع على عاتق المثقف الكثير من المسؤوليات، ولعل خير من قدم توصيفا لهذه المسؤولية هو "علي شريعتي" في كتابه مسؤولية المثقف، حيث قال:

أحمد منصور: هناك عملية تهميش لهذه الناس، عملية إبعاد لهذه النخبة..

لو تواضعنا شوية لو تواضعت النخبة قليلا وقالت هذا رأيي زي ما كان بيقول الإمام الشافعي "رأيي صواب عندي يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ عندي يحتمل الصواب" لو النخبة تعلمت هذا السلوك حتتحل كثير من مشكلاتها الحالية.

محمد سليم العوا: آه تضع عليه الأبواق المستأجرة، ده جاهل ده مش بيفهم ده قال كلام غلط ده اتهم الناس بأنهم رايحين النار ده حكم حكم رباني، شيء غريب جدا..

ولقناعة قادة الحرية والتغيير بأن التحالف الذي سعوا لإسقاطه يمثل التيار الاجتماعي الأوسع، فقد رفضوا تمامًا اللجوء للانتخابات لإنهاء الفترة الانتقالية، مؤكدين أنها ستعيد الإسلاميين للمشهد، ودعمهم في ذلك رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس الذي قال في أحد تقاريره: "يجب عدم التسرع في إجراء انتخابات في مثل هذه الظروف".

محمد سليم العوا: طبعا تاريخيا الذي يؤهل الإنسان ليكون من النخبة زي ما قلت عطاؤه وشرفه وكرامته وفناؤه في خدمة المجتمع وجرأته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لا يوجد أحد في تاريخنا من النخب دول إلا له مواقف هائلة في مسألة تقويم الحكومات، في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مسألة رد الناس إلى الأصل، وكثير من النخبة كان مما يقال عنهم مجددو الإسلام لأنهم قاموا بدور عظيم في إعادة الناس إلى الصراط المستقيم. المواصفات النهارده اختلفت، النخبة الآن..

أما الاستجارة بمن كانوا يصفونهم بالمليشيا والجنجويد لتصفية الحسابات وهدم المعبد على رؤوس الشعب، فخطيئة كبرى أخشى ألا يتاح لمرتكبيها التطهّر منها والتوبة الوطنية، إذ إن طوفان الانقسام لن يمنحهم الزمن الكافي.

تأسست الدولة العثمانية في بداية القرن الرابع عشر علي يد عثمان الأول ابن أرطغرل إذ كانت مجرد إمارة صغيرة داخل حدود العالم الإسلامي تعتمد على الغزو ضد الصلييبن، وبدأت هذه الإمارة في التوسع شرقا بشكل تدريجي، وضم العديد من الأراضي لصالحها، وأصبحت بذلك أقوى دولة في العالم.

لقد أثرت السلطة بالمثقف، وحاولت دوما أما كسبه كحليف يثبت وجودها، أو نفته بحيث لا يستطيع أداء المهام الموكلة إليه بحكم كيانه وصفته بالمجتمع، وقد وضّح برهان غليون مهام هذه النخبة.

وزير الخارجية يصل بيروت على متن طائرة مساعدات أردنية للأشقاء في لبنان

مسؤول بمجلس الدوما لـ"بلا حدود": واشنطن تريد صنع "صندوق من المتفجرات" بالقرب من روسيا

محمد سليم العوا: بس حضرتك حطيت جميع الأوصاف التي يعني تظهر في البرومو دي اللي أنت بتقول عليها على كل النخبة، الحقيقة هي مش على كل النخبة، دي النخبة الطامعة المتطلعة، في في مصر مثل وحش قوي بيقولوا على فلان "عبد مشتاق" عبد مشتاق ده بيتطلع إلى الوزارة المتطلع إلى أن يكون..

محمد سليم العوا: سبب ده أخ أحمد هي المشكلة اللي أشرت إليها بسرعة وهي مشكلة ظن الإنسان أنه يحتكر الحقيقة، أحد عيوب النخب الإسلامية الشعبية، الجماعات بالذات والتنظيمات، أن كل جماعة أو تنظيم تظن أنها تحتكر الحقيقة وبالتالي تبقى في حالة الدفاع عن نفسها مش ضد العدو المشترك إنما ضد الجماعات الإسلامية الأخرى أو التجمعات الإسلامية الأخرى لكي لا يكون لأحد وجود في الساحة الإسلامية إلا هذه الجماعة وحدها أو هذه النخبة وحدها. ده طبعا من الناحية الإسلامية خطأ لأنه لا يستطيع أن يحتكر الحقيقة أحد، ومن الناحية السلوكية التربوية ضار جدا لأنه بيعلم الشباب المنتمين إلى هذه الجماعة مش التعاون مع الآخرين زي ما قال الشيخ رشيد رضا رحمة الله عليه في قاعدته الذهبية "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه" لا، دول بيعلموا أن الغلطة هناك كفر.

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحييكم على الهواء مباشرة من القاهرة وأرحب بكم نور الامارات في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود. لا تتوقف الانتقادات التي توجه للحكومات العربية من كافة الاتجاهات بسبب التردي الذي أوصلت إليه شعوبها لكن لا أحد يتحدث عن النخب ومسؤوليتها عن الانهيار الذي وقع للأمة والفساد الذي يسري في جنباتها، فالنخب في كافة المجتمعات هي بيضة الميزان وهي الصوت الذي يقوم اعوجاج الحاكم أو تراخي الشعب. هل معنى أن الحكومات لا تقوم بواجباتها تجاه شعوبها أن النخبة الثقافية والسياسية والفكرية في الأمة تقوم بواجباتها تجاه الحكومات وتجاه الشعوب؟ وما هي طبيعة الدور الذي ينبغي على النخبة أن تقوم به؟ وكيف استطاعت الحكومات أن تفسد كثيرا من رجال النخبة وأن تستقطبهم بالمناصب أو الامتيازات فركنوا إلى أعراض الدنيا وتخلوا عن دورهم في الحياة؟ نحاول اليوم الغوص في مسؤولية النخبة ودورها في المجتمعات في حوار مباشر مع الدكتور محمد سليم العوا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *